دوافع ظاهرة الإرهاب لدى الشباب ودور القوانين في التعامل معها

الملخص

وتجدر الإشارة إلى أن الإرهاب بأهدافه ووسائله المختلفة هو نتيجة لأسباب مختلفة منها سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية. ومن المتفق عليه أن دراسة هذه الأسباب مهمة صعبة لأنها تتطلب خواء معظم المشاكل المعقدة التي تواجه الأفراد والمجتمع الدولي على حد سواء ، والتي تكمن فيها أسباب الإرهاب ، وقد تذرع البعض بهذه الصعوبة. من الأفضل التركيز أولاً على اتخاذ تدابير عملية عاجلة لمكافحة الإرهاب دون التورط في محاولة التعرف عليه. أسبابه عديدة ومعقدة. ومع ذلك ، هناك رأي مفاده أن تحديد أسباب الإرهاب والقضاء عليها يجب أن يسبق اتخاذ أي إجراءات لمنع الإرهاب. وشدد المؤلفون على استحالة القضاء على الإرهاب ما لم يكن جزءًا من عملية مخطط لها لاجتثاث هذه الظاهرة ، وحذروا من أن العمل المتسرع من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة. ونرى أن تشخيص أسباب الإرهاب ، خاصة بعد انتشاره في الآونة الأخيرة ، يجب أن يتم قبل اتخاذ أي إجراءات فعالة لاستئصاله على المدى الطويل. لكن هذا لا يعني أن اتخاذ خطوات لمنع الإرهاب يجب أن ينتظر بالضرورة لتحديد أسباب الإرهاب والقضاء عليها. وإزاء خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها وآثارها المحتملة ، يبحث الباحثون والمهتمون في مجال العنف بشكل عام وأبحاث الإرهاب. وعلى وجه الخصوص ، لابد من تكريس جهودهم لإبراز هذه الظاهرة الخطيرة لتوضيح طبيعتها ، وتجذير جذورها ، واستكشاف روافدها ، والبحث عن دوافعها. إن اهتماماتها هي تحليل أسبابها لتحديد المخاطر في محاولة لمعالجتها واتخاذ ما هو ضروري لتقليل أو ، بدلاً من ذلك ، القضاء على خطورتها. ينحرف الإرهاب كظاهرة أو سلوك إجرامي عن الأعراف الاجتماعية للسلوك السائد في المجتمع لأن السلوك الإجرامي ليس مجرد حقيقة يجرمها القانون. ومع ذلك ، فإن السلوك ينبع من البشر الذين يعيشون في بيئة معينة ووسط مجتمع معين. أسباب ودوافع الإرهاب تفسر هذه الظاهرة. لذلك ، ينطبق عليها تفسير هذه الظاهرة ؛ ماذا يقال عن فهم الظاهرة الاجرامية بشكل عام وهل تناولت القوانين الدولية والداخلية (العراقية) مشكلة الارهاب؟ وهل فعلت ذلك؟.